ظهور الحركة التشكيلية الفلسطينية 1948 -1967لم يكن من الممكن للرواد الأوائل أن يشكلوا حركة فنية جماهيرية في مثل تلك الظروف التي سادت فلسطين قبل عام 1948 ، والتي سبق الحديث عنها . الا ان نكبة عام 1948 وتشريد الشعب الفلسطيني بعد هزيمة الأنظمة العربية، وتحويل معظم أبناء فلسطين الى مشردين تكتظ بهم مخيمات اللاجئين في ظروف معيشية وصحية وتعليمية بالغة القسوة، قد شكلت زلزالا عنيفا هدم أسس وأركان الحياة والعلاقات الاجتماعية السابقة، لتقوم بعدها أشلاء حياة مبعثرة في مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية وباقي الدول العربية وشتى أصقاع العالم، بالإضافة الى من بقي منهم لاجئا مشردا في وطنه تحت وطأة حكم دخيل ومعاد أصبح يسمى دولة ((إسرائيل)) .
فجرت المأساة الفلسطينية حقد الجماهير على الأنظمة العربية، وأججت مشاعرها للتخلص من الحكام الرجعيين، فظهرت حركة جماهيرية عربية للتحرر الوطني، وكانت قضية استرداد فلسطين محورها الرئيسي، فحدثت انقلابات وتغيرت انظمة الحكم في معظم الدول العربية .
وكما فجرت المأساة الفلسطينية المشاعر السياسية، فأنها أبرزت أيضا وسائل التعبير عنها . فانقلبت من التعبير عن المأساة الذي برز في أعمال إسماعيل شموط الأولى (13) الى الإفصاح والمناداة بالتحرر الوطني، واقامة اطر اجتماعية وسياسية جديدة، ونسف الأطر السابقة حتى لا تتكرر مأساة اخرى . فظهرت الأحزاب والتنظيمات السياسية والاجتماعية والعسكرية في سائر انحاء الوطن العربي، كما ظهرت عام 1964 منظمة التحرير الفلسطينية لتعبئ كل الطاقات الفلسطينية من اجل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية .
تميزت هذه الحقبة بانعطاف اعداد متزايدة من الشباب من مثقفين وطلاب وحرفيين وعمال الى العمل الوطني الواسع، واخذت بالتعبير عن نفسها بكل الوسائل المتاحة . وكان الرسامون الفلسطينيون من ابرز المعبرين عن المشاعر والتوق الجديد .
لعب إسماعيل شموط دورا رياديا في هذه المرحلة،فقد اجتذبت إعماله انظار الجماهير، وفتحت الطاقات الجماهيرية الشابة نحو التصوير كأداة جديدة باهرة في التعبير الوطني، ليس في التعبير عن المأساة الفلسطينية فحسب، بل وايضا، عن التعبير للتوق العارم للتحرر الوطني والوحدة العربية .
أقام إسماعيل شموط اول معرض له في 29-7-1953 في مدينة غزة . وقد يكون اول معرض للفن التشكيلي الفلسطيني، وقد قام الرئيس جمال عبد الناصر في 21-7-1954 بافتتاح معرض لشموط في القاهرة . وتوالت المعارض الفردية والمشتركة حتى لم يخل عام في هذه الفترة (1953-196) من المعارض، ولم تقتصر على غزة والقاهرة، بل انتقلت الى مدن الضفة الغربية، وبلدان العالم الاشتراكي واميركا والدول الأوروبية(14).
كانت أعمال إسماعيل شموط، وكما سبقت الإشارة إليه، خير ممثل لهذه الحقبة من التعبير. فقد كانت اعماله بسيطة ومباشرة، وتحاكي الواقع في الحركة واللون ولا تكاد تخرج عنه، وهي تضج بجهارة الصوت والخطاب والشعار السياس( 15).
وهكذا فان هذه المرحلة، بالإضافة الى انها أوجدت مناخا جماهيريا احتفاليا بالفن التشكيلي، فانها جعلت منه طريقا لشرح وتعميق الاحساس السياسي، وتعاطف غير الفلسطينيين مع القضية الفلسطينية، ودفعت بالعديد من الشبان الموهوبين لدراسة الفن ورفد الحركة التشكيلية.
وفي يوم 28-5-1964 تم الاعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، كتجسيد للمد العربي والفلسطيني العارم بضرورة إبراز الهوية الفلسطينية المكافحة من اجل استرداد وطنها السليب.
فجرت المأساة الفلسطينية حقد الجماهير على الأنظمة العربية، وأججت مشاعرها للتخلص من الحكام الرجعيين، فظهرت حركة جماهيرية عربية للتحرر الوطني، وكانت قضية استرداد فلسطين محورها الرئيسي، فحدثت انقلابات وتغيرت انظمة الحكم في معظم الدول العربية .
وكما فجرت المأساة الفلسطينية المشاعر السياسية، فأنها أبرزت أيضا وسائل التعبير عنها . فانقلبت من التعبير عن المأساة الذي برز في أعمال إسماعيل شموط الأولى (13) الى الإفصاح والمناداة بالتحرر الوطني، واقامة اطر اجتماعية وسياسية جديدة، ونسف الأطر السابقة حتى لا تتكرر مأساة اخرى . فظهرت الأحزاب والتنظيمات السياسية والاجتماعية والعسكرية في سائر انحاء الوطن العربي، كما ظهرت عام 1964 منظمة التحرير الفلسطينية لتعبئ كل الطاقات الفلسطينية من اجل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية .
تميزت هذه الحقبة بانعطاف اعداد متزايدة من الشباب من مثقفين وطلاب وحرفيين وعمال الى العمل الوطني الواسع، واخذت بالتعبير عن نفسها بكل الوسائل المتاحة . وكان الرسامون الفلسطينيون من ابرز المعبرين عن المشاعر والتوق الجديد .
لعب إسماعيل شموط دورا رياديا في هذه المرحلة،فقد اجتذبت إعماله انظار الجماهير، وفتحت الطاقات الجماهيرية الشابة نحو التصوير كأداة جديدة باهرة في التعبير الوطني، ليس في التعبير عن المأساة الفلسطينية فحسب، بل وايضا، عن التعبير للتوق العارم للتحرر الوطني والوحدة العربية .
أقام إسماعيل شموط اول معرض له في 29-7-1953 في مدينة غزة . وقد يكون اول معرض للفن التشكيلي الفلسطيني، وقد قام الرئيس جمال عبد الناصر في 21-7-1954 بافتتاح معرض لشموط في القاهرة . وتوالت المعارض الفردية والمشتركة حتى لم يخل عام في هذه الفترة (1953-196) من المعارض، ولم تقتصر على غزة والقاهرة، بل انتقلت الى مدن الضفة الغربية، وبلدان العالم الاشتراكي واميركا والدول الأوروبية(14).
كانت أعمال إسماعيل شموط، وكما سبقت الإشارة إليه، خير ممثل لهذه الحقبة من التعبير. فقد كانت اعماله بسيطة ومباشرة، وتحاكي الواقع في الحركة واللون ولا تكاد تخرج عنه، وهي تضج بجهارة الصوت والخطاب والشعار السياس( 15).
وهكذا فان هذه المرحلة، بالإضافة الى انها أوجدت مناخا جماهيريا احتفاليا بالفن التشكيلي، فانها جعلت منه طريقا لشرح وتعميق الاحساس السياسي، وتعاطف غير الفلسطينيين مع القضية الفلسطينية، ودفعت بالعديد من الشبان الموهوبين لدراسة الفن ورفد الحركة التشكيلية.
وفي يوم 28-5-1964 تم الاعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، كتجسيد للمد العربي والفلسطيني العارم بضرورة إبراز الهوية الفلسطينية المكافحة من اجل استرداد وطنها السليب.