الخميس، 16 سبتمبر 2010

فن العمارة الكعاني

فن العمارة الكنعاني

الفن الكنعاني الفلسطيني
أولا: فن العمارة الكنعانية
لم تكن العمارة الكنعانية بنفس مستوى المعمار في الحضارات المجاورة كالحضارة المصرية القديمة أو الحضارة في بلاد ما بين النهرين، إلا أنه من خلال ما وجد في مدينة مجدو أوغاريت من رسائل، يدل على أن الملوك في بلاد كنعان كانوا يتنافسون فيما بينهم على تجميل قصورهم وتبادل الزيارات لرؤية الأجمل من هذه القصور وأكثرها ذوقا وتحفا فنية.كما ذكر المؤرخ "موسكاني" أن فلسطين هي الأسبق من بقاع العالم في معرفة العمارة، حيث تعد مدينة أريحا أقدم مدينة عرفها التاريخ، ونتيجة الجو المضطرب في البلاد الكنعانية وتقاتل الحكام فيما بينهم، اشتهرت العمارة الكنعانية في بناء الحصون والقلاع لحماية ممالكهم من أطماع الحكام الآخرين، ومن الغزاة البدو، وبذلك اهتمت العمارة الكنعانية بتقوية البناء وتحصينه على حساب الاهتمام بالناحية الجمالية والفنية للبناء.كما ذكر "موسكاني" أن حفريات أوغاريت والآلاخ كشف عن بعض القصور الملكية، تظهر إن الطراز المعماري في العمارة المدنية كان يع!! الفروق الطبقية، حيث اختلفت مباني الملوك والأغنياء عن الطبقة الفقيرة والعامة من أفراد الشعب الكنعاني، حيث زخرفت مباني الملوك والأغنياء بالزخارف والنقوش الملونة ، وقد وصف "موسكاني" المباني بأنها تتكون بشكل عام من فناء وحجرتين تأخذ أشكالا دائرية أو مربعة ت!!ى ببلاط أرضي أرجواني اللون وتزين هذه المباني من الداخل ببعض أحواض المياه، والتي لا تزال موجودة في الأبنية في بلاد الشام وخاصة في سوريا، كما تميزت العمارة الدينية الكنعانية بإقامة المعابد في العراء، وتحطيها الأسوار وتضم مذبحا ومجموعة من الأحجار المقدسة، كما وجد نوع آخر من المعابد مسقوف قد يكون مأخوذ عن المعابد المصرية أو بلاد ما بين النهرين ، كما أن التوراة أعطت صورة صادقة عن العمارة الكنعانية، حيث وصفها عند دخول العبرانيين لبلاد كنعان بأنها ذات حضارة عريقة وتمتاز بالمباني العالية والزخارف المنشورة على جدران القصور والأسوار مع استخدامهم للألوان الأرجوانية بشكل واسع في طلاء نقوشهم المعمارية