الخميس، 16 سبتمبر 2010

فن النقش الكنعاني

فن النقش الكنعاني

استكمالا لفروع الفن الكنعاني
ثالثا: فن النقش الكنعاني:

لقد كان فن النقش مثله مثل فن النحت مع تبديل في الموقع، حيث إن الجناح الشرقي كان متمسكا بتقاليد النحت القديمة، أما الجناح الغربي فكان فن النحت فيه متميزا بطابعة المحلي، تختفي فيه التأثيرات القديمة، ومن هنا نرى أن مملكة ايبلا احتلت مكان مملكة ماري، فكان الفن فهيا تقليدا، أما على الساحل في أغاريت فكان الفن محليا لا علاقة له بالقدين، حيث إن مكتشفات ايبلا تعد ذات مكانة فنية عالية القيمة، والمتمثلة في أحواض ايبلا الخاصة بمعابد مملكة ايبلا، حيث إن الأحواض كانت تخدم أغراضا دينية، كالنسك، ولهذا استخدمها الفنان في رسم مشاهد دينية تعود جذورها إلى عصر نشوء الممالك.كما وجد على جاني الأحواض مشاهد ذات موضوعات رمزية تتمثل في السباع الرابضة التي تحمل الحوض حيث إن السبع كن شعار الربة عشتار، ولذلك كان يمثل الربة عشتار ويوحي إلى وجودها. أما في أغاريت على الساحل، فقد صور الآلهة بأسلوب مخالف للقديم، وخير مثال على ذلك نصب الرب بعل(165ق.م) حيث كان التمثال منحوتا من الحجر الكلسي بارتفاع 1.42 م وقد نقش عليه الرب ملتحيا يرتدي مئزرا ليس أطرافه على ا استقامة واحدة كما هو الحال عند الأشخاص المنقوشين على مسلة ايبلا وقد نقش الرب بعل يلوح بدبوس بيده اليمنى وفي يده اليسرى نقش يمسك رمحا يشبه الغصن وتصله في الأرض، يرتدي تاجا يشبه الكأس ذات الكعب العالي، وذو قرنان رمز الربوبية، وكان ذو لحية طويلة بضفيرتين منسدلتين، يقف على خطوط مستقيمة تحصر بينها خطوط متعرجة قد ترمز للجبال واضعا في وسطه خنجرا . كما اشتهرت البلاد الكنعانية بشكل خاص مدينة مجدو بالنقش على العاج لدرجة أنه أصبح من أهم المنتجات التي تصدر إلى البلاد المجاورة لهم كبلاد الشام ولذلك استخدم النقاش عناصر زخرفيه من بيئته المحلية ومن البيئات الأخرى المجاورة فحملت منتجاتهم أشكال غير محلية وهو عبارة عن علبة ارتفاعها حوالي 7.5 سم يزين صفحتي ضلعي الطول شكلان لأبي الهول المجنح متعا!!ان، أما ضلعي العرض فيزينهما سبعان، وعلى زاويتين من زوايا العلبة يلتقي أبو الهول بسبع فيلتفتان نحو الجانب، ويعد أهم ما في هذه القطعة هو ترتيب الأشكال البارزة بحيث تبدو وكأنها تحرس القطعة من جوانبها وترقب جميع الاتجاهات.